القرآن والسنة القرآن الكريم القرآن mp3 مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

شرح معنى الآية 11 من سورة الليل - وما يغني عنه ماله إذا تردى

سورة الليل الآية رقم 11 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 11 من سورة الليل عدة تفاسير, سورة الليل : عدد الآيات 21 - الصفحة 596 - الجزء 30.

﴿ وَمَا يُغۡنِي عَنۡهُ مَالُهُۥٓ إِذَا تَرَدَّىٰٓ ﴾
[ الليل: 11]


التفسير الميسر

وأما مَن بخل بماله واستغنى عن جزاء ربه، وكذَّب بـ"لا إله إلا الله" وما دلت عليه، وما ترتب عليها من الجزاء، فسنُيَسِّر له أسباب الشقاء، ولا ينفعه ماله الذي بخل به إذا وقع في النار.

تفسير الجلالين

«وما» نافية «يغني عنه ماله إذا تردَّى» في النار.

تفسير السعدي

وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ الذي أطغاه واستغنى به، وبخل به إذا هلك ومات، فإنه لا يصحبه إلا عمله الصالح .
وأما ماله [الذي لم يخرج منه الواجب] فإنه يكون وبالًا عليه، إذ لم يقدم منه لآخرته شيئًا.

تفسير البغوي

"وما يغني عنه ماله"، الذي بخل به، "إذا تردى"، قال مجاهد: إذا مات.
وقال قتادة وأبو صالح: هوى في جهنم.

تفسير الوسيط

و «ما» في قوله- سبحانه-: وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى يجوز أن تكون نافية.
والتردي: السقوط من أعلى إلى أسفل.
يقال: تردى فلان من فوق الجبل، إذا سقط من أعلاه إلى أسفله.
والمراد به هنا: النزول إلى القبر بعد الموت، أو السقوط في النار بسبب الكفر والفسوق والعصيان، من الردى بمعنى الهلاك.
أى: ولا يغنى شيئا عن هذا الشقي الذي بخل واستغنى وكذب بالحسنى، ماله وجاهه وكل ما كان يملكه في الدنيا، إذا سقط يوم القيامة في النار.
ويجوز أن تكون «ما» استفهامية: ويكون الاستفهام المقصود به الإنكار والتوبيخ، أى:وماذا يغنى عن هذا الشقي ماله بعد هلاكه، وبعد ترديه في جهنم يوم القيامة؟ إنه لن يغنى عنه شيئا ماله الذي يخل به في الدنيا، بل سيهوى في جهنم دون أن يشفع له شافع، أو ينصره ناصر، وصدق الله إذ يقول: وَنَرِثُهُ ما يَقُولُ وَيَأْتِينا فَرْداً.
وإذ يقول: وَلَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ.
وَتَرَكْتُمْ ما خَوَّلْناكُمْ وَراءَ ظُهُورِكُمْ.
.
.
.

المصدر : تفسير : وما يغني عنه ماله إذا تردى