القرآن والسنة القرآن الكريم القرآن mp3 مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

شرح معنى الآية 117 من سورة طه - فقلنا ياآدم إن هذا عدو لك ولزوجك

سورة طه الآية رقم 117 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 117 من سورة طه عدة تفاسير, سورة طه : عدد الآيات 135 - الصفحة 320 - الجزء 16.

﴿ فَقُلۡنَا يَٰٓـَٔادَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوّٞ لَّكَ وَلِزَوۡجِكَ فَلَا يُخۡرِجَنَّكُمَا مِنَ ٱلۡجَنَّةِ فَتَشۡقَىٰٓ ﴾
[ طه: 117]


التفسير الميسر

فقلنا: يا آدم إن إبليس هذا عدو لك ولزوجتك، فاحذرا منه، ولا تطيعاه بمعصيتي، فيخرجكما من الجنة، فتشقى إذا أُخرجت منها.

تفسير الجلالين

«فقلنا يا آدم إنَّ هذا عدو لك ولزوجك» حواء بالمد «فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى» تتعب بالحرث والزرع والحصد والطحن والخبز وغير ذلك واقتصر على شقائه لأن الرجل يسعى على زوجته.

تفسير السعدي

فحذر الله آدم وزوجه منه، وقال لَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى إذا أخرجت منها، فإن لك فيها الرزق الهني، والراحة التامة.

تفسير البغوي

( فقلنا ياآدم إن هذا عدو لك ولزوجك ) حواء ، ( فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى ) يعني : تتعب وتنصب ، ويكون عيشك من كد يمينك بعرق جبينك .
قال السدي : يعني الحرث والزرع والحصيد والطحن والخبيز .
وعن سعيد بن جبير : قال أهبط إلى آدم ثور أحمر ، فكان يحرث عليه ، ويمسح العرق عن جبينه ، فذلك [ شقاؤه .
ولم يقل : " فتشقيا " رجوعا به إلى آدم ، لأن تعبه أكثر فإن الرجل ] هو الساعي على زوجته .
وقيل : لأجل رءوس الآي .

تفسير الوسيط

ثم حكى- سبحانه- ما قاله لآدم بعد إباء إبليس عن السجود له فقال: يا آدَمُ إِنَّ هذا أى: إبليس عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ بسبب حسده لكما وحقده عليكما فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى أى: فاحذرا أن تطيعاه، فإن طاعتكما له ستؤدى بكما إلى الخروج من الجنة، فيترتب على ذلك شقاؤك، أى: تعبك في الحصول على مطالب حياتك.
وأسند سبحانه إلى إبليس الإخراج لهما من الجنة، لأنه هو المتسبب في ذلك، عن طريق الوسوسة لهما، وطاعتهما له فيما حرضهما عليه وهو الأكل من الشجرة، وعبر عن التعب في طلب المعيشة بالشقاء، لأنه بعد خروجه من الجنة سيقوم بحراثة الأرض وفلاحتها وزرعها وريها .
.
.
ثم حصدها.
.
ثم إعداد نتاجها للأكل، وفي كل ذلك ما فيه من شقاء وكد وتعب.
وقال- سبحانه-: فَتَشْقى ولم يقل فتشقيا كما قال فَلا يُخْرِجَنَّكُما لأن الكلام من أول القصة مع آدم وحده: أو لأن شقاء الرجل يدخل فيه شقاء أهله، كما أن سعادته سعادتهم، أو لأنه هو الذي يعود عليه التعب إذ هو المكلف بأن يقدم لها ما تحتاجه من مطالب الحياة.
كالمسكن والملبس والمطعم والمشرب.
قال القرطبي ما ملخصه: قوله فَتَشْقى يعنى أنت وزوجك لأنهما في استواء العلة واحد، ولم يقل: فتشقيا لأن المعنى معروف، وآدم- عليه السلام- هو المخاطب، وهو المقصود.
وأيضا لما كان هو الكاد عليها والكاسب لها كان بالشقاء أخص.
وفي ذلك تعليم لنا أن نفقة الزوجة على الزوج، فمن يومئذ جرت نفقة النساء على الأزواج، فلما كانت نفقة حواء على آدم، كانت كذلك نفقات بناتها على بنى آدم بحق الزوجية.
.
.

المصدر : تفسير : فقلنا ياآدم إن هذا عدو لك ولزوجك