القرآن والسنة القرآن الكريم القرآن mp3 مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

شرح معنى الآية 19 من سورة فاطر - وما يستوي الأعمى والبصير

سورة فاطر الآية رقم 19 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 19 من سورة فاطر عدة تفاسير, سورة فاطر : عدد الآيات 45 - الصفحة 437 - الجزء 22.

﴿ وَمَا يَسۡتَوِي ٱلۡأَعۡمَىٰ وَٱلۡبَصِيرُ ﴾
[ فاطر: 19]


التفسير الميسر

وما يستوي الأعمى عن دين الله، والبصير الذي أبصر طريق الحق واتبعه، وما تستوي ظلمات الكفر ونور الإيمان، ولا الظل ولا الريح الحارة، وما يستوي أحياء القلوب بالإيمان، وأموات القلوب بالكفر. إن الله يسمع مَن يشاء سماع فَهْم وقَبول، وما أنت -أيها الرسول- بمسمع مَن في القبور، فكما لا تُسمع الموتى في قبورهم فكذلك لا تُسمع هؤلاء الكفار لموت قلوبهم، إن أنت إلا نذير لهم غضب الله وعقابه. إنا أرسلناك بالحق، وهو الإيمان بالله وشرائع الدين، مبشرًا بالجنة مَن صدَّقك وعمل بهديك، ومحذرًا مَن كذَّبك وعصاك النار. وما من أمة من الأمم إلا جاءها نذير يحذرها عاقبة كفرها وضلالها.

تفسير الجلالين

«وما يستوي الأعمى والبصير» الكافر والمؤمن.

تفسير السعدي

يخبر تعالى أنه لا يتساوى الأضداد في حكمة اللّه، وفيما أودعه في فطر عباده.
وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى فاقد البصر وَالْبَصِيرُ

تفسير البغوي

( وما يستوي الأعمى والبصير ) يعني : الجاهل والعالم .
وقيل : الأعمى عن الهدى والبصير بالهدى ، أي : المؤمن والمشرك .

تفسير الوسيط

ثم ساق- سبحانه- أمثلة، لبيان الفرق الشاسع بين المؤمن والكافر، وبين الحق والباطل، وبين العلم والجهل.
.
فقال- تعالى-: وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ.
وَلَا الظُّلُماتُ وَلَا النُّورُ.
وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ.
وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ .
.
.
والحرور: هو الريح الحارة التي تلفح الوجوه من شدة حرها، فهو فعول من الحر.
أى: وكما أنه لا يستوي في عرف أى عاقل الأعمى والبصير، كذلك لا يستوي الكافر والمؤمن، وكما لا تصلح المساواة بين الظلمات والنور، كذلك لا تصلح المساواة بين الكفر والإيمان، وكما لا يتساوى المكان الظليل مع المكان الشديد الحرارة، كذلك لا يستوي أصحاب الجنة وأصحاب النار.
فأنت ترى أن الآيات الكريمة قد مثلت الكافر في عدم اهتدائه بالأعمى، والمؤمن بالبصير، كما مثلت الكفر بالظلمات والإيمان بالنور، والجنة بالظل الظليل، والنار بالريح الحارة التي تشبه السموم.
وكرر- سبحانه- لفظ لَا أكثر من مرة، لتأكيد نفى الاستواء، بأية صورة من الصور.

المصدر : تفسير : وما يستوي الأعمى والبصير