القرآن والسنة القرآن الكريم القرآن mp3 مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

شرح معنى الآية 34 من سورة المطففين - فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون

سورة المطففين الآية رقم 34 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 34 من سورة المطففين عدة تفاسير, سورة المطففين : عدد الآيات 36 - الصفحة 589 - الجزء 30.

﴿ فَٱلۡيَوۡمَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنَ ٱلۡكُفَّارِ يَضۡحَكُونَ ﴾
[ المطففين: 34]


التفسير الميسر

إن الذين أجرموا كانوا في الدنيا يستهزئون بالمؤمنين، وإذا مروا بهم يتغامزون سخرية بهم، وإذا رجع الذين أجرموا إلى أهلهم وذويهم تفكهوا معهم بالسخرية من المؤمنين. وإذا رأى هؤلاء الكفار أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وقد اتبعوا الهدى قالوا: إن هؤلاء لتائهون في اتباعهم محمدًا صلى الله عليه وسلم، وما بُعث هؤلاء المجرمون رقباء على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. فيوم القيامة يسخر الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه من الكفار، كما سخر الكافرون منهم في الدنيا.

تفسير الجلالين

«فاليوم» أي يوم القيامة «الذين آمنوا من الكفار يضحكون».

تفسير السعدي

ولهذا كان جزاؤهم في الآخرة من جنس عملهم، قال تعالى: فَالْيَوْمَ أي: يوم القيامة، الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ حين يرونهم في غمرات العذاب يتقلبون، وقد ذهب عنهم ما كانوا يفترون، والمؤمنون في غاية الراحة والطمأنينة

تفسير البغوي

( فاليوم ) يعني في الآخرة ( الذين آمنوا من الكفار يضحكون ) قال أبو صالح : وذلك أنه يفتح للكفار في النار أبوابها ، ويقال لهم : اخرجوا ، فإذا رأوها مفتوحة أقبلوا إليها ليخرجوا ، والمؤمنون ينظرون إليهم فإذا انتهوا إلى أبوابها غلقت دونهم ، يفعل ذلك بهم مرارا والمؤمنون يضحكون .
وقال كعب : بين الجنة والنار كوى ، فإذا أراد المؤمن أن ينظر إلى عدو له ، كان في الدنيا ، اطلع عليه من تلك الكوى ، كما قال : " فاطلع فرآه في سواء الجحيم " ( الصافات - 55 ) فإذا اطلعوا من الجنة إلى أعدائهم وهم يعذبون في النار ضحكوا ، فذلك قوله - عز وجل - : " فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون "

تفسير الوسيط

ثم ببشر الله - تعالى - المؤمنين بما سيكونون عليه يوم القيامة من نعيم فقال : ( فاليوم الذين آمَنُواْ مِنَ الكفار يَضْحَكُونَ .
عَلَى الأرآئك يَنظُرُونَ )والفاء فى قوله ( فاليوم ) للسببية ، والمراد باليوم : يوم الجزاء والحساب .
أى : فبسبب استهزاء الذين أجرموا من المؤمنين فى الدنيا ، كافأ الله - تعالى - المؤمنين على صبرهم ، بأن جعلهم يوم القيامة يضحكون من الكفار حين يرونهم أذلاء مهانين ، كما كان الكفار يضحكون من المؤمنين فى الدنيا .
فالمقصود من الآية الكريمة لتسرية المؤمنين ، وتبشيرهم بأنهم سيأخذون بثأرهم من المشركين عما قريب .
.
وأنهم - أى : المؤمنين - سيكونون يوم القيامة على سرر قد فرشت بأجمل الفراش .

المصدر : تفسير : فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون