القرآن والسنة القرآن الكريم القرآن mp3 مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

شرح معنى الآية 4 من سورة طه - تنـزيلا ممن خلق الأرض والسموات العلا

سورة طه الآية رقم 4 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 4 من سورة طه عدة تفاسير, سورة طه : عدد الآيات 135 - الصفحة 312 - الجزء 16.

﴿ تَنزِيلٗا مِّمَّنۡ خَلَقَ ٱلۡأَرۡضَ وَٱلسَّمَٰوَٰتِ ٱلۡعُلَى ﴾
[ طه: 4]


التفسير الميسر

هذا القرآن تنزيل من الله الذي خلق الأرض والسموات العلى.

تفسير الجلالين

«تنزيلا» بدل من اللفظ بفعله الناصب له «ممن خلق الأرض والسماوات العلى» جمع عليا ككبرى وكبر.

تفسير السعدي

ثم ذكر جلالة هذا القرآن العظيم، وأنه تنزيل خالق الأرض والسماوات، المدبر لجميع المخلوقات، أي: فاقبلوا تنزيله بغاية الإذعان والمحبة والتسليم، وعظموه نهاية التعظيم.
وكثيرا ما يقرن بين الخلق والأمر، كما في هذه الآية، وكما في قوله: أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ وفي قوله: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ وذلك أنه الخالق الآمر الناهي، فكما أنه لا خالق سواه، فليس على الخلق إلزام ولا أمر ولا نهي إلا من خالقهم، وأيضا فإن خلقه للخلق فيه التدبير القدري الكوني، وأمره فيه التدبير الشرعي الديني، فكما أن الخلق لا يخرج عن الحكمة، فلم يخلق شيئا عبثا، فكذلك لا يأمر ولا ينهى إلا بما هو عدل وحكمة وإحسان.
فلما بين أنه الخالق المدبر، الآمر الناهي، أخبر عن عظمته وكبريائه

تفسير البغوي

( تنزيلا ) بدل من قوله " تذكرة " ( ممن خلق الأرض ) أي : من الله الذي خلق الأرض ، ( والسماوات العلا ) يعني : العالية الرفيعة ، وهي جمع العليا ، كقوله : كبرى وكبر ، وصغرى وصغر .

تفسير الوسيط

ثم بين- سبحانه- مصدر القرآن الذي أنزله- تعالى- للسعادة لا للشقاء فقال:تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّماواتِ الْعُلى.
وقوله تَنْزِيلًا منصوب بفعل مضمر دل عليه قوله ما أَنْزَلْنا .
.
.
أى: نزل هذا القرآن تنزيلا ممن خلق الأرض التي تعيشون عليها، وممن خلق السموات العلى، أى:المرتفعة.
جمع العليا ككبرى وكبر، وصغرى وصغر.

المصدر : تفسير : تنـزيلا ممن خلق الأرض والسموات العلا