القرآن والسنة القرآن الكريم القرآن mp3 مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

شرح معنى الآية 4 من سورة فاطر - وإن يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك

سورة فاطر الآية رقم 4 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 4 من سورة فاطر عدة تفاسير, سورة فاطر : عدد الآيات 45 - الصفحة 435 - الجزء 22.

﴿ وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدۡ كُذِّبَتۡ رُسُلٞ مِّن قَبۡلِكَۚ وَإِلَى ٱللَّهِ تُرۡجَعُ ٱلۡأُمُورُ ﴾
[ فاطر: 4]


التفسير الميسر

وإن يكذبك قومك -أيها الرسول- فقد كُذِّب رسل مِن قبلك، وإلى الله تصير الأمور في الآخرة، فيجازي كلا بما يستحق. وفي هذا تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم.

تفسير الجلالين

«وإن يكذبوك» يا محمد في مجيئك بالتوحيد والبعث، والحساب والعقاب «فقد كُذِّبت رسل من قبلك» في ذلك فاصبر كما صبروا «وإلى الله ترجع الأمور» في الآخرة فيجازي المكذبين وينصر المسلمين.

تفسير السعدي

وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ يا أيها الرسول، فلك أسوة بمن قبلك من المرسلين، فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فأهلك المكذبون، ونجى اللّه الرسل وأتباعهم.
وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ

تفسير البغوي

(وإن يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك ) يعزي نبيه - صلى الله عليه وسلم - ( وإلى الله ترجع الأمور)

تفسير الوسيط

قال الآلوسى: قوله: وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ تسلية له صلّى الله عليه وسلم بعموم البلية، والوعد له صلّى الله عليه وسلّم والوعيد لأعدائه.
والمعنى: وإن استمروا على أن يكذبوك فيما بلغت إليهم من الحق المبين.
.
فتأس بأولئك الرسل في الصبر، فقد كذبهم قومهم فصبروا على تكذيبهم.
فجملة فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ قائمة مقام جواب الشرط، والجواب في الحقيقة تأس.
وأقيمت تلك الجملة مقامه، اكتفاء بذكر السبب عن ذكر المسبب.
.
وجاء لفظ الرسل بصيغة التنكير، للإشعار بكثرة عددهم، وسمو منزلتهم.
أى: وإن يكذبك- أيها الرسول الكريم- قومك، فلا تحزن، ولا تبتئس، فإن إخوانك من الأنبياء الذين سبقوك، قد كذبهم أقوامهم، فأنت لست بدعا في ذلك.
ومن الآيات الكثيرة التي وردت في هذا المعنى قوله- تعالى-: ما يُقالُ لَكَ إِلَّا ما قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ.
.
وقوله- عز وجل-: وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلى ما كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتاهُمْ نَصْرُنا وَلا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ.
.
ثم ختم- سبحانه- الآية الكريمة بما يزيد في تسليته صلّى الله عليه وسلّم فقال: وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ.
أى: وإلى الله- تعالى- وحده ترجع أمور الناس وأحوالهم وأعمالهم وأقوالهم.
وسيجازى- سبحانه- الذين أساءوا بما عملوا، وسيجازى الذين أحسنوا بالحسنى.

المصدر : تفسير : وإن يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك