القرآن والسنة القرآن الكريم القرآن mp3 مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

شرح معنى الآية 41 من سورة الشورى - ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم

سورة الشورى الآية رقم 41 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 41 من سورة الشورى عدة تفاسير, سورة الشورى : عدد الآيات 53 - الصفحة 487 - الجزء 25.

﴿ وَلَمَنِ ٱنتَصَرَ بَعۡدَ ظُلۡمِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ مَا عَلَيۡهِم مِّن سَبِيلٍ ﴾
[ الشورى: 41]


التفسير الميسر

ولمن انتصر ممن ظلمه من بعد ظلمه له فأولئك ما عليهم من مؤاخذة.

تفسير الجلالين

«ولمن انتصر بعد ظلمه» أي ظلم الظالم إياه «فأولئك ما عليهم من سبيل» مؤاخذة.

تفسير السعدي

وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ أي: انتصر ممن ظلمه بعد وقوع الظلم عليه فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ أي: لا حرج عليهم في ذلك.
ودل قوله: وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ وقوله: وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ أنه لا بد من إصابة البغي والظلم ووقوعه.
وأما إرادة البغي على الغير، وإرادة ظلمه من غير أن يقع منه شيء، فهذا لا يجازى بمثله، وإنما يؤدب تأديبا يردعه عن قول أو فعل صدر منه.

تفسير البغوي

( ولمن انتصر بعد ظلمه ) أي : بعد ظلم الظالم إياه ، ( فأولئك ) يعني المنتصرين ، ( ما عليهم من سبيل ) بعقوبة ومؤاخذة .

تفسير الوسيط

ثم أكد- سبحانه- ما سبق أن بينه من أن دفع بغى الباغي أمر محمود، فقال تعالى وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ.
واللام في قوله وَلَمَنِ انْتَصَرَ هي لام الابتداء، وقوله بَعْدَ ظُلْمِهِ مصدر مضاف لمفعوله و «من» شرطية، وجوابها فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ والمراد بالسبيل:المؤاخذة والحرج.
أى: أن من انتصر لدينه وعرضه، بعد ظلم الظالم له، فأولئك الذين يفعلون ذلك، لا يؤاخذون من أحد، ولا يلامون من غيرهم، لأنهم باشروا حقهم الذي شرعه الله- تعالى- لهم، وهو مقابلة السيئة بمثلها.

المصدر : تفسير : ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم