القرآن والسنة القرآن الكريم القرآن mp3 مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

شرح معنى الآية 50 من سورة التوبة - إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة

سورة التوبة الآية رقم 50 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 50 من سورة التوبة عدة تفاسير, سورة التوبة : عدد الآيات 129 - الصفحة 195 - الجزء 10.

﴿ إِن تُصِبۡكَ حَسَنَةٞ تَسُؤۡهُمۡۖ وَإِن تُصِبۡكَ مُصِيبَةٞ يَقُولُواْ قَدۡ أَخَذۡنَآ أَمۡرَنَا مِن قَبۡلُ وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمۡ فَرِحُونَ ﴾
[ التوبة: 50]


التفسير الميسر

إن يصبك -أيها النبي- سرور وغنيمة يحزن المنافقون، وإن يلحق بك مكروه من هزيمة أو شدة يقولوا: نحن أصحاب رأي وتدبير قد احتطنا لأنفسنا بتخلفنا عن محمد، وينصرفوا وهم مسرورون بما صنعوا وبما أصابك من السوء.

تفسير الجلالين

«إن تصبك حسنة» كنصر وغنيمة «تسؤهم وإن تصبك مصيبة» شدة «يقولوا قد أخذنا أمرنا» بالحزم حين تخلفنا «من قبل» قبل هذه المعصية «ويتولَّوا وهم فرحون» بما أصابك.

تفسير السعدي

يقول تعالى مبينا أن المنافقين هم الأعداء حقا، المبغضون للدين صرفًا‏:‏ ‏‏إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ‏‏ كنصر وإدالة على العدو ‏‏تَسُؤْهُمْ‏‏ أي‏:‏ تحزنهم وتغمهم‏.
‏‏‏وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ‏‏ كإدالة العدو عليك ‏‏يَقُولُوا‏‏ متبجحين بسلامتهم من الحضور معك‏.
‏‏‏قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ‏‏ أي‏:‏ قد حذرنا وعملنا بما ينجينا من الوقوع في مثل هذه المصيبة‏.
‏‏‏وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ‏‏ فيفرحون بمصيبتك، وبعدم مشاركتهم إياك فيها‏.

تفسير البغوي

( إن تصبك حسنة ) نصرة وغنيمة ، ( تسؤهم ) تحزنهم ، يعني : المنافقين ، ( وإن تصبك مصيبة ) قتل وهزيمة ، ( يقولوا قد أخذنا أمرنا ) حذرنا ، أي : أخذنا بالحزم في القعود عن الغزو ، ( من قبل ) أي : من قبل هذه المصيبة ، ( ويتولوا ) ويدبروا ( وهم فرحون ) مسرورون بما نالك من المصيبة .

تفسير الوسيط

وقوله: إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ.
.
بيان لنوع آخر من خبث نواياهم، وسوء بواطنهم.
أى: «إن تصبك» يا محمد حسنة من نصر أو نعمة أو غنيمة- كما حدث يوم بدر- «تسؤهم» تلك الحسنة، وتورثهم حزنا وغما، بسبب شدة عداوتهم لك ولأصحابك.
«وإن تصبك مصيبة» من هزيمة أو شدة- كما حدث يوم أحد- «يقولوا» باختيال وعجب وشماتة «قد أخذنا أمرنا من قبل» .
أى: قد تلافينا ما يهمنا من الأمر بالحزم والتيقظ، من قبل وقوع المصيبة التي حلت بالمسلمين، ولم نلق بأيدينا إلى التهلكة كما فعل هؤلاء المسلمون.
وقوله: وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ تصوير لحالهم، ولما جبلوا عليه من شماتة بالمسلمين.
أى: عند ما تصيب المسلمين مصيبة أو مكروه، ينصرف هؤلاء المنافقون إلى أهليهم وشيعتهم- والفرح يملأ جوانحهم- ليبشروهم بما نزل بالمسلمين من مكروه.
قال الجمل: فإن قلت: فلم قابل الله الحسنة بالمصيبة، ولم يقابلها بالسيئة كما قال في سورة آل عمران: «وإن تصيبكم سيئة يفرحوا بها» ؟.
قلت: لأن الخطاب هنا للنبي صلى الله عليه وسلم وهي في حقه مصيبة يثاب عليها، لا سيئة يعاتب عليها، والتي في آل عمران خطاب للمؤمنين» .

المصدر : تفسير : إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة