القرآن والسنة القرآن الكريم القرآن mp3 مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

شرح معنى الآية 52 من سورة الحجر - إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال إنا

سورة الحجر الآية رقم 52 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 52 من سورة الحجر عدة تفاسير, سورة الحجر : عدد الآيات 99 - الصفحة 265 - الجزء 14.

﴿ إِذۡ دَخَلُواْ عَلَيۡهِ فَقَالُواْ سَلَٰمٗا قَالَ إِنَّا مِنكُمۡ وَجِلُونَ ﴾
[ الحجر: 52]


التفسير الميسر

حين دخلوا عليه فقالوا: سلامًا؛ فرد عليهم السلام، ثم قدَّم لهم الطعام فلم يأكلوا، قال: إنا منكم فزعون.

تفسير الجلالين

«إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما» أي هذا اللفظ «قال» إبراهيم لما عرض عليم الأكل فلم يأكلوا «إنا منكم وجلون» خائفون.

تفسير السعدي

إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا أي: سلموا عليه فرد عليهم قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ أي: خائفون، لأنه لما دخلوا عليه وحسبهم ضيوفا ذهب مسرعا إلى بيته فأحضر لهم ضيافتهم، عجلا حنيذا فقدمه إليهم، فلما رأى أيديهم لا تصل، إليه خاف منهم أن يكونوا لصوصا أو نحوهم.

تفسير البغوي

( إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال ) إبراهيم : ( إنا منكم وجلون ) خائفون لأنهم لم يأكلوا طعامه .

تفسير الوسيط

ثم فصل- سبحانه- ما دار بين إبراهيم وضيوفه فقال: إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً .
.
.
والظرف «إذ» منصوب على أنه مفعول به لفعل مقدر.
أى: ونبئهم- أيضا- أيها الرسول الكريم- عن ضيف إبراهيم، وقت أن دخلوا عليه، فقالوا له على سبيل الدعاء أو التحية سَلاماً أى: سلمت سلاما.
أو سلمنا سلاما.
فلفظ «سلاما» منصوب بفعل محذوف.
وقوله- سبحانه- قالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ بيان لما رد به إبراهيم- عليه السلام- على الملائكة.
و «وجلون» جمع وجل، والوجل: اضطراب يعترى النفس لتوقع حدوث مكروه.
يقال: وجل الرجل وجلا فهو وجل إذا خاف.
أى: قال لهم إبراهيم بعد أن دخلوا عليه وبادروه بالتحية إنا منكم خائفون.
وقال «إنا منكم .
.
.
» بصيغة الجمع، لأنه قصد أن الخوف منهم قد اعتراه هو، واعترى أهله معه.
وكان من أسباب خوفه منهم، أنهم دخلوا عليه بدون إذن، وفي غير وقت الزيارة وبدون معرفة سابقة لهم، وأنهم لم يأكلوا من الطعام الذي قدمه إليهم.
.
هذا، وقد ذكر- سبحانه- في سورة الذاريات أنه رد عليهم السلام فقال- تعالى- هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ الْمُكْرَمِينَ.
إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً، قالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ .
كما بين- سبحانه- في سورة هود أن من أسباب خوفه منهم، عدم أكلهم من طعامه.
قال- تعالى-: فَلَمَّا رَأى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً .
.
.
.
أى خاف إبراهيم لما رأى أيدى الضيف لا تصل إلى طعامه.

المصدر : تفسير : إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال إنا