القرآن والسنة القرآن الكريم القرآن mp3 مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

شرح معنى الآية 52 من سورة طه - قال علمها عند ربي في كتاب لا

سورة طه الآية رقم 52 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 52 من سورة طه عدة تفاسير, سورة طه : عدد الآيات 135 - الصفحة 315 - الجزء 16.

﴿ قَالَ عِلۡمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَٰبٖۖ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى ﴾
[ طه: 52]


التفسير الميسر

قال موسى لفرعون: عِلْمُ تلك القرون فيما فَعَلَت من ذلك عند ربي في اللوح المحفوظ، ولا عِلْمَ لي به، لا يضل ربي في أفعاله وأحكامه، ولا ينسى شيئًا ممَّا علمه منها.

تفسير الجلالين

«قال» موسى «علمها» أي علم حالهم محفوظ «عند ربي في كتاب» هو اللوح المحفوظ يجازيهم عليها يوم القيامة «لا يضل» يغيب «ربي» عن شيء «ولا ينسى» ربي شيئا.

تفسير السعدي

فقال موسى: عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى أي: قد أحصى أعمالهم من خير وشر، وكتبه في كتاب، وهو اللوح المحفوظ، وأحاط به علما وخبرا، فلا يضل عن شيء منها، ولا ينسى ما علمه منها.
ومضمون ذلك، أنهم قدموا إلى ما قدموا، ولاقوا أعمالهم، وسيجازون عليها، فلا معنى لسؤالك واستفهامك يا فرعون عنهم، فتلك أمة قد خلت، لها ما كسبت،ولكم ما كسبتم، فإن كان الدليل الذي أوردناه عليك، والآيات التي أريناكها، قد تحققت صدقها ويقينها، وهو الواقع، فانقد إلى الحق، ودع عنك الكفر والظلم، وكثرة الجدال بالباطل، وإن كنت قد شككت فيها أو رأيتها غير مستقيمة، فالطريق مفتوح وباب البحث غير مغلق، فرد الدليل بالدليل، والبرهان بالبرهان، ولن تجد لذلك سبيلا، ما دام الملوان.
كيف وقد أخبر الله عنه، أنه جحدها مع استيقانها، كما قال تعالى: وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا وقال موسى: لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ فعلم أنه ظالم في جداله، قصده العلو في الأرض.

تفسير البغوي

( قال ) موسى : ( علمها عند ربي ) أي : أعمالهم محفوظة عند الله يجازي بها .
وقيل : إنما رد موسى علم ذلك إلى الله لأنه لم يعلم ذلك ، فإن التوراة أنزلت بعد هلاك فرعون وقومه .
( في كتاب ) يعني : في اللوح المحفوظ ، ( لا يضل ربي ) أي : لا يخطئ .
وقيل : لا يضل عنه شيء ولا يغيب عن شيء ، ( ولا ينسى ) [ أي : لا يخطئ ] ما كان من أمرهم حتى يجازيهم بأعمالهم .
وقيل : لا ينسى أي : لا يترك ، فينتقم من الكافر ويجازي المؤمن .

تفسير الوسيط

ولذا رد عليه موسى- عليه السلام- بما يخرس لسانه، ويبطل كيده، فقال- كما حكى القرآن عنه- عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي فِي كِتابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسى.
أى: علم حال هذه القرون الأولى محفوظ عند ربي وحده في كتاب هو اللوح المحفوظ، وهو- سبحانه- لا يخفى عليه شيء من حالهم، وسيجازيهم بما يستحقون من ثواب أو عقاب.
وقوله: لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسى مؤكد لما قبله.
أى: لا يخطئ ربي في علمه، ولا ينسى شيئا مما علمه لأنه منزه عن ذلك، فالضلال هنا بمعنى الخطأ وقلة الإدراك.
وجمع- سبحانه- بين نفى الضلال والنسيان، لإفادة تنزهه عن أن يغيب شيء من أحوال هذا الكون عن علمه الشامل لكل شيء، ولبيان أن علمه باق بقاء أبديا لا نسيان معه، ولا زوال له.

المصدر : تفسير : قال علمها عند ربي في كتاب لا