القرآن والسنة القرآن الكريم القرآن mp3 مواقيت الصلاة
القرآن الكريم

شرح معنى الآية 98 من سورة النساء - إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا

سورة النساء الآية رقم 98 : شرح و تفسير الآية

تفسير و معنى الآية 98 من سورة النساء عدة تفاسير, سورة النساء : عدد الآيات 176 - الصفحة 94 - الجزء 5.

﴿ إِلَّا ٱلۡمُسۡتَضۡعَفِينَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَآءِ وَٱلۡوِلۡدَٰنِ لَا يَسۡتَطِيعُونَ حِيلَةٗ وَلَا يَهۡتَدُونَ سَبِيلٗا ﴾
[ النساء: 98]


التفسير الميسر

ويعذر من ذاك المصير العجزة من الرجال والنساء والصغار الذين لا يقدرون على دفع القهر والظلم عنهم، ولا يعرفون طريقًا يخلصهم مما هم فيه من المعاناة.

تفسير الجلالين

«إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان» الذين «لا يستطيعون حيلة» لا قوة لهم على الهجرة ولا نفقة «ولا يهتدون سبيلا» طريقا إلى أرض الهجرة.

تفسير السعدي

ثم استثنى المستضعفين على الحقيقة، الذين لا قدرة لهم على الهجرة بوجه من الوجوه وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا

تفسير البغوي

ثم استثنى أهل العذر منهم ، فقال : ( إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ) لا يقدرون على حيلة ولا على نفقة ولا قوة للخروج منها ، ( ولا يهتدون سبيلا ) أي : لا يعرفون طريقا إلى الخروج .
وقال مجاهد : لا يعرفون طريق المدينة .

تفسير الوسيط

ثم استثنى- سبحانه- من هذا المصير السيئ لمن ظلموا أنفسهم ثلاثة أصناف من الناس فقال: إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ.
أى: أن هذا المصير السيئ والعذاب المهين هو للذين ظلموا أنفسهم بترك الهجرة إلى المسلمين مع قدرتهم عليها، لكن هناك طوائف من الناس خارجون من هؤلاء الذين ظلموا أنفسهم ومن هذا المصير الأليم، وهم أولئك الرجال الذين عجزوا حقا عن الهجرة لضعفهم أو مرضهم أو شيخوختهم.
.
أو النساء اللائي لا يستطعن الخروج وحدهن خشية من الاعتداء عليهن أو الولدان الذين لم يبلغوا الحلم بعد، أو بلغوه بلوغا قريبا لكنهم لا يستطيعون الهجرة بمفردهم لقلة ذات يدهم أو لغير ذلك من الأعذار الصحيحة.
وقوله لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا جملة مستأنفة موضحة لمعنى الاستضعاف.
حتى لا يتوهم متوهم أن استضعاف هؤلاء كالاستضعاف الذي تذرع به أولئك الذين ظلموا أنفسهم عند ما قالوا- كما حكى القرآن عنهم- كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ.
ويصح أن تكون حالا من المستضعفين.
أى: ليس مندرجا مع الذين ظلموا أنفسهم فاستحقوا المصير السيئ أولئك الضعفاء من الرجال والنساء والولدان لأنهم لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً في الخروج إذ لا قوة لهم على الخروج ولا نفقة معهم توصلهم مبتغاهم وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا أى: ولا يعرفون الطريق التي توصلهم إلى دار هجرتهم.
قال القرطبي: والحيلة: لفظ عام لأنواع أسباب التخلص.
والسبيل: سبيل المدينة.
فيما ذكر مجاهد والسدى وغيرهما.
والصواب أنه عام في جميع السبل.
والاستثناء في قوله إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ منقطع- على الصحيح- لأن هؤلاء الذين قعدوا عن الهجرة لعجزهم، خارجون من أولئك الذين ظلموا أنفسهم بقعودهم عن الهجرة مع قدرتهم على ذلك.
وفي ذكر الولدان مبالغة في أمر الهجرة حتى لكأنها لو استطاعها غير المكلفين لقاموا بها، وإشعار بأن على أوليائهم أن يهاجروا بهم معهم متى تمكنوا من ذلك.

المصدر : تفسير : إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا