حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

لهذا خلقتم تضربون القرآن بعضه ببعض بهذا هلكت الأمم قبلكم - سنن ابن ماجه

سنن ابن ماجه | افتتاح الكتاب في الإيمان وفضائل الصحابة والعلم باب في القدر (حديث رقم: 85 )


85- عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه، وهم يختصمون في القدر، فكأنما يفقأ في وجهه، حب الرمان من الغضب، فقال: «بهذا أمرتم، أو لهذا خلقتم، تضربون القرآن بعضه ببعض، بهذا هلكت الأمم قبلكم» قال: فقال: عبد الله بن عمرو، ما غبطت نفسي بمجلس تخلفت فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما غبطت نفسي بذلك المجلس وتخلفي عنه

أخرجه ابن ماجه


إسناده حسن.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (١٣٠٨) من طريق عمرو ابن شعيب، بهذا الإسناد.
وذكر فيه: يتنازعون في القدر، كما عند المصنف.
وهو هكذا في "مسند أحمد" (٦٦٦٨).
وأخرجه عبد الرزاق (٢٠٣٦٧)، والبخاري في "خلق أفعال العباد" ص ٤٣، والطبراني في "الأوسط" (٥١٥)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢٢٥٨)، والبغوي (١٢١) من طريق عمرو بن شعيب أيضا، لكن دون ذكر القدر، وقال بعضهم: يتمارون في القرآن، بدل القدر.
وأخرج بنحوه مسلم (٢٦٦٦)، والنسائي في "الكبرى" (٨٠٩٥)، والطبراني في "الأوسط" (٢٤٧٢)، واليهقي في "الشعب" (٢٢٥٩) من طريق عبد الله بن رباح الأنصاري، عن عبد الله بن عمرو.
وعندهم أن الاختلاف وقع في آية.
وفيه أن عبد الله بن عمرو كان شاهدا حاضرا حين وقع هذا الاختلاف، فلعلهما حادثتان مختلفتان في معنى متفق.
وفي "المسند" (٦٨٤٦) من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -خرج على أصحابه وهم يتنازعون في القدر، هذا ينزع آية، وهذا ينزع آية، فذكر الحدث.
قوله: "بهذا أمرتم، أولهذا خلقتم"، قال السندي في "حاشيته على مسند أحمد": لعل المراد بالبعث: الخلق والإحداث من العدم إلى الوجود، وقد علم أن بحثهم كان في القدر، فالمراد: هذا البحث عن القدر والاختصام فيه هل هو المقصود من خلقكم؟ أو: هو الذي وقع التكليف به حتى اجترأتم عليه؟ يريد: أنه ليس بشيء من الأمرين، فأي حاجة إليه؟

شرح حديث ( لهذا خلقتم تضربون القرآن بعضه ببعض بهذا هلكت الأمم قبلكم)

حاشية السندي على سنن ابن ماجه: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)

‏ ‏قَوْله ( وَهُمْ يَخْتَصِمُونَ فِي الْقَدَر ) ‏ ‏بِالْإِثْبَاتِ وَالنَّفْي وَكَأَنَّ كُلًّا مِنْهُمْ كَانَ يَسْتَدِلّ بِمَا يُنَاسِب مَطْلُوبه مِنْ الْآيَات وَلِذَلِكَ أَنْكَرَ عَلَيْهِمْ بِقَوْلِهِ تَضْرِبُونَ الْقُرْآن بَعْضه بِبَعْضٍ ‏ ‏قَوْله ( فَكَأَنَّمَا إِلَخْ ) ‏ ‏أَيْ فَغَضِبَ فَاحْمَرَّ وَجْهه مِنْ أَجْل الْغَضَب اِحْمِرَارًا يُشْبِه فَقْء حَبّ الرُّمَّان فِي وَجْهه أَيْ يُشْبِه الِاحْمِرَار الْحَاصِل بِهِ أَوْ فَصَارَ كَأَنَّمَا يَفْقَأ إِلَخْ ‏ ‏وَيُفْقَأ ‏ ‏عَلَى بِنَاء الْمَفْعُول مِنْ فَقَأَ بِهَمْزَةٍ فِي آخِره أَيْ شُقَّ ‏ ‏قَوْله ( أَوْ لِهَذَا خُلِقْتُمْ ) ‏ ‏أَيْ هَذَا الْبَحْث عَلَى الْقَدَر وَالِاخْتِصَام فِيهِ هَلْ هُوَ الْمَقْصُود مِنْ خَلْقكُمْ أَوْ هُوَ الَّذِي وَقَعَ التَّكْلِيف بِهِ حَتَّى اِجْتَرَأْتُمْ عَلَيْهِ يُرِيد أَنَّهُ لَيْسَ بِشَيْءٍ مِنْ الْأَمْرَيْنِ فَأَيُّ حَاجَة إِلَيْهِ ‏ ‏قَوْله ( مَا غَبَطْت نَفْسِي ) ‏ ‏مِنْ غَبَطَ كَضَرَبَ وَسَمِعَ إِذَا تَمَنَّى مَا لَهُ وَالْمُرَاد مَا اِسْتَحْسَنْت فِعْل نَفْسِي وَفِي الزَّوَائِد هَذَا إِسْنَاد صَحِيح رِجَاله ثِقَات قُلْت هَذَا مَبْنِيٌّ عَلَى عَدَم الِاعْتِبَار بِالتَّكَلُّمِ فِي رِوَايَة عَمْرو بْن شُعَيْب عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه وَإِلَّا فَالْكَلَام فِيهَا مَشْهُور وَبَالَغَ بَعْضهمْ حَتَّى عَدُّوا هَذَا الْإِسْنَاد مُطْلَقًا فِي الْمَوْضُوعَات فَلِذَلِكَ مَا خَرَّجَ صَاحِبَا الصَّحِيحَيْنِ فِي الصَّحِيحَيْنِ شَيْئًا بِهَذَا الْإِسْنَاد فَلَوْ قَالَ إِسْنَاد حَسَن كَانَ أَحْسَن وَالْمَتْن قَدْ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ مِنْ رِوَايَة أَبِي هُرَيْرَة.


حديث بهذا أمرتم أو لهذا خلقتم تضربون القرآن بعضه ببعض بهذا هلكت الأمم قبلكم قال فقال

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو مُعَاوِيَةَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏جَدِّهِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏عَلَى أَصْحَابِهِ وَهُمْ يَخْتَصِمُونَ فِي الْقَدَرِ فَكَأَنَّمَا ‏ ‏يُفْقَأُ ‏ ‏فِي وَجْهِهِ حَبُّ الرُّمَّانِ مِنْ الْغَضَبِ فَقَالَ ‏ ‏بِهَذَا أُمِرْتُمْ ‏ ‏أَوْ لِهَذَا خُلِقْتُمْ ‏ ‏تَضْرِبُونَ الْقُرْآنَ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ بِهَذَا هَلَكَتْ الْأُمَمُ قَبْلَكُمْ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ‏ ‏مَا غَبَطْتُ نَفْسِي بِمَجْلِسٍ تَخَلَّفْتُ فِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏مَا غَبَطْتُ نَفْسِي بِذَلِكَ الْمَجْلِسِ وَتَخَلُّفِي عَنْهُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن ابن ماجه

لا عدوى ولا طيرة ولا هامة

عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا عدوى ولا طيرة، ولا هامة» فقام إليه رجل أعرابي، فقال: يا رسول الله، أرأيت البعير يكون به الجرب،...

تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وتؤمن بالأ...

عن الشعبي، قال: لما قدم عدي بن حاتم الكوفة، أتيناه في نفر من فقهاء أهل الكوفة، فقلنا له: حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أتيت ال...

مثل القلب مثل الريشة تقلبها الرياح بفلاة

عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل القلب مثل الريشة تقلبها الرياح بفلاة»

ما قدر لنفس شيء إلا هي كائنة

عن جابر قال: جاء رجل من الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن لي جارية، أعزل عنها؟ قال: «سيأتيها ما قدر لها» فأتاه بعد ذلك، فقا...

لا يزيد في العمر إلا البر ولا يرد القدر إلا الدعاء

عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يزيد في العمر إلا البر، ولا يرد القدر إلا الدعاء، وإن الرجل ليحرم الرزق بخطيئة يعملها»

العمل فيما جف به القلم وجرت به المقادير وكل ميسر ل...

عن سراقة بن جعشم، قال: قلت: يا رسول الله، العمل فيما جف به القلم، وجرت به المقادير، أم في أمر مستقبل؟ قال: «بل فيما جف به القلم، وجرت به المقادير، وكل...

إن مجوس هذه الأمة المكذبون بأقدار الله

عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن مجوس هذه الأمة المكذبون بأقدار الله، إن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم، وإن...

لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا إن صاحبكم...

عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا إني أبرأ إلى كل خليل من خلته، ولو كنت متخذا خليلا، لاتخذت أبا بكر خليلا، إن صاحبكم خليل الله...

ما نفعني مال قط ما نفعني مال أبي بكر

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما نفعني مال قط، ما نفعني مال أبي بكر» قال: فبكى أبو بكر، وقال: يا رسول الله، هل أنا ومالي إلا...